تهريب قطعان المواشي‮ ‬المغربية الى الجزائر

البوابة العربية لأخبار الفلاحة
أكد مصدر مطلع‮ »‬‮ ‬للعلم‮ «‬‮ ‬من منطقة النجود العليا شرق المملكة أن عمليات تهريب قطعان المواشي‮ ‬المغربية عبر الشريط الحدودي‮ ‬الشرقي‮ ‬‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬اتجاه الجزائر قد نشطت خلال الأسابيع الماضية‮ ‬،‮ ‬و هو ما قد‮ ‬يترتب عنه إخلال بمنطق العرض‮ ‬‮ ‬و الطلب بالمنطقة الشرقية‮ ‬‮ ‬،‮ ‬و قد‮ ‬يدفع أسعار أضاحي‮ ‬العيد الى الارتفاع مستقبلا‮ ‬‭،‬‮ ‬علما أنه عادة ما كان مسار تهريب قطعان المواشي‮ ‬يسير في‮ ‬الاتجاه المعاكس‮ ‬‮ ‬،‮ ‬أي‮ ‬من التراب الجزائري‮ ‬في‮ ‬إتجاه المملكة‮ ‬‭،‬‮ ‬لكن‮ ‬غلاء أسعار اللحوم الحمراء المسجل بالجزائر منذ ثلاث سنوات على التوالي‮ ‬و التضييق الأمني‮ ‬الجزائري‮ ‬على نشاط تهريب المحروقات منذ شهر رمضان حفز شبكات التهريب الى التعاطي‮ ‬لنشاط تهريب قطعان الماشية في‮ ‬إتجاه الجزائر أين ناهز سعر الأضحية عشية العيد‮ ‬الخمسين ألف دينار جزائري‮ ( ‬حوالي‮ ‬4600‮ ‬درهم مغربي‮ ‬في‮ ‬السوق السوداء لصرف العملات‮ ) .‬

و في‮ ‬ذات السياق كشفت تقارير صحفية جزائرية‮ ‬أخيرا أن فرق حرس الحدود الجزائري‮ ‬ضبطت‮ ‬منذ‮ ‬10‮ ‬أيام آلاف رؤوس الماشية المهربة من المغرب إلى الجزائر،‮ ‬في‮ ‬كل من البيض والنعامة وتلمسان و هي‮ ‬ولايات‮ ‬واقعة على الشريط الحدودي‮ .‬

و شدد مصدر‮»‬‮ ‬العلم‮«‬‮ ‬على أن القطعان المغربية لا‮ ‬يتم تداولها في‮ ‬سوق الأضاحي‮ ‬الجزائرية بل‮ ‬يتم نقلها الى الحدود الشرقية للجزائر،‮ ‬اين‮ ‬يتم تهريبها مجددا الى كل من تونس و ليبيا بأسعار تضاعف خمس مرات سعرها بالسوق المحلي‮ .‬‮ ‬
و أبرز ذات المصدر أن منطقة الشرق المغربي‮ ‬تشهد حاليا عرضا كافيا من‮ ‬رؤوس الأغنام‮ ‬لتغطية الطلب المرتقب مع حلول العيد‮ ‬‮ ‬،‮ ‬و أضاف ان أسعار الأضاحي‮ ‬تظل الى حد الساعة مقبولة و في‮ ‬المتناول‮ ‬‮ ‬،على الرغم من أن عملية الاقبال على شرائها لم تنطلق بعد على نطاق واسع و هو ما قد‮ ‬يؤثر خلال الأيام المقبلة على مؤشر الأسعار في‮ ‬حالة إزدياد الطلب الداخلي‮ ‬و إستمرار نزيف الثروة الحيوانية المغربية‮ ‬عبر الحدود‮ .‬
و تخضع عموما أسعار الأضاحي‮ ‬بالمملكة لقانون العرض والطلب‮ ‬؛ وتختلف حسب الجودة والصنف و سن الأضحية و كذلك حسب المناطق ومكان البيع و كذا الفترة التي‮ ‬تفصل عن العيد‮. ‬و لم‮ ‬يصدر الى حد الساعة عن مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري‮ ‬البلاغ‮ ‬المعتاد الذي‮ ‬يعطي‮ ‬صورة عن واقع أرقام العرض و الطلب بالمملكة في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يترقب المضاربون و الشناقة الفرصة المناسبة في‮ ‬ظل التعتيم الرسمي‮ ‬للتحكم في‮ ‬الأسواق و تحقيق أرباح خيالية على حساب كل من الكساب المكتوي‮ ‬بغلاء كلفة‮ ‬العلف و التسمين و المواطن العادي‮ ‬الذي‮ ‬تتعرض قدرته الشرائية لضربات متوالية خلال الأشهر الأخيرة‮ .

وجدة‮ : ‬مكتب العلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *