وزراء الزراعة العرب يبحثون فى القاهرة جهود تحقيق الأمن الغذائى

عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أعمال الدورة الثانية والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، برئاسة عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، ومشاركة وزراء الزراعة أو من يمثلهم من كل من مصر وليبيا والسودان وتونس ومشاركة الدكتور طارق بن موسي الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

وأكد نوري، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية، ضرورة حشد الجهود العربية من أجل تحقيق الأمن الغذائي باعتباره من الأولويات الكبرى التي تعكف مختلف الدول علي إعطائه، موضحا أن الدول العربية لا يمكنها مواجهة التحديات الخاصة بقضية الأمن الغذائي، إلا من خلال العمل المشترك والتعاون، حيث إن القضية تعني كل البلدان وحتى الغنية منها، خصوصًا الاقتصاد الدولي أصبح بحكم العولمة لا يرحم الضعفاء.

وأشار الوزير الجزائرى، إلى أن الدول العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضي ببذل المزيد من الجهود لتنمية الإنتاج الفلاحي والزراعي بما يكفل احتياجات دول المنطقة من المواد الأساسية والضرورية داعيًا إلى ضرورة العمل من أجل رفع الإنتاج الزراعي بما يستجيب مع احتياجات البلدان العربية آخذين في عين الاعتبار عدة عوامل فى مقدمتها النمو الديموغرافي وتغيير أنماط الاستهلاك في الدول العربية.

وطالب نورى بالعمل من أجل مكافحة الأمراض والجراد لما تسببه من أمراض جسيمة علي المحاصيل الزراعية، وكذلك الأوبئة العابرة للحدود والتقلبات المناخية وظاهرة التصحر مشددا على أن ارتفاع حجم الواردات الزراعية في العالم العربي، وارتفاع أسعارها مؤخرًا بالنسبة لبعض المواد الأساسية نتيجة لعدم استقرار الأسواق العالمية أدي إلي إرهاق ميزانية بعض البلدان التي تجد صعوبة في التوفيق بين ضمان تموين مواطنيها بهذه المواد من جهة والاستجابة إلي طموحاتها في التنمية من جهة أخري.

وشدد نورى على ضرورة العمل الجماعي المبني علي التنسيق والتشاور والتعاون من أجل زيادة الإنتاج الزراعي في الدول العربية من خلال اعتماد برامج هادفة لتقوية القدرات البشرية عبر التكوين، وتبادل الخبرات والبحث عن أنماط بديلة للإنتاج تأخذ في الحسبان الخصوصية الإقليمية والمحلية للدول العربية، مؤكداً أن تنمية الإنتاج الفلاحي، يعد من الأولويات القصوي التي تتطلب تجنيد كل الطاقات من أجل الحفاظ علي الأمن الغذائي العربي، موضحا أن هذا لن يتأتى إلا من خلال الاستعمال العقلاني للموارد الطبيعية من تربة ومياه وطاقة مبيناً أن تطوير الإنتاج الزراعي لايمكن تحقيقه إلا من خلال عصرنة وسائل الانتاج واستعمال آخر التقنيات، واستعمال الموارد الوراثية والنباتية والحيوانية المحسنة، والتي تتأقلم مع الظروف المناخية السائدة في الدول العربية.

ومن جانبها أكدت الجامعة العربية، في كلمة وجهها السفير محمد بن إبراهيم التويجري، الأمين العام المساعد للشئون الأقتصادية،أهمية تنسيق السياسات الزراعية لتحقيق التكامل الإقتصادي العربي، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي بدول المنطقة، والعمل علي تضافر الجهود في مواجهة التحديات الزراعية، والتغلب علي المعوقات التي تواجه الدول العربية.

من جهته قال طارق بن موسي الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للزراعة، أن حجم الفجوة الغذائية العربية بلغت 35 مليار دولار، مطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية والمتمثلة بقضايا الامن الغذائي وتقليص حجم الفجوة الغذائية العربية.

المصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *