“المغرب الأخضر” يؤمّن التغطية الصحية لآلاف صغار الفلاحين

قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إنَّ “مخطط المغرب الأخضر وضعَ العامل الانساني في قلب استراتيجيته، حيث تم تبني نظرة شمولية تضع من بين أولوياتها الرفع من دخل الفلاح، وتشجيع الاستقرار بالعالم القروي”، مشيراً إلى أنَّ “الوزارة انخرطتْ في مجموعة من المشاريع لتحسين الوضعية الاجتماعية للفلاح والعمال الزراعيين”.

وخلالَ كلمة لهُ في لقاء جمعه يوم أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات بالصخيرات مع مسؤولين وفلاحين ومهنيين في قطاع الفلاحة، تحت عنوان “الفلاحة: رافعة لإنعاش الشغل ورخاء العالم القروي”، أضاف أخنوش أنَّ “الوزارة انخرطتْ في الشروع في تفعيل تنزيل برنامج التغطية الصحية والاجتماعية التي يؤطرها القانون 15-98 15-99 الخاص بالمهن الحرة لفائدة الفلاحين”.

وأوضحَ المسؤول الحكومي أنّهُ “تم تأمين التغطية الصحية والاجتماعية لفائدة ما يقرب من 50 ألفا من مربي الأبقار الحلوب بين المنظمات المهنية وشركات التأمين”، مبرزاً أنه “بفضل المجهودات التي تم بذلها، فقد بلغ عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي 251.874 عاملا زراعيا في العام 2017، مقابل 164.645 مستفيدا في العام 2012”.

وكشفَ الوزير أن “عدد المستفيدين من التغطية الصحية بلغَ 361.360 مستفيدا إلى حدود العام 2017، مقابل 230.000 في العام 2012، وارتفع الحد الأدنى للأجور بالعالم القروي بنسبة 33%”، مؤكداً أن “الوزارة تعملُ مع المهنيين وقطاعات وزارية أخرى على بلورة استراتيجية خلق بورصة للعمل تشمل العمال الزراعيين من أجل تنظيم سوق للشغل كأرضية يلجأ إليها العمال الموسميون وأرباب العمل”.

وفيما يخص التحول الرقمي، قال أخنوش إنَّ الوزارة أطلقت عدة أوراش تهم الجهاز التنفيذي وآليات عمل الخدمات المقدمة للمهنيين وتشجيع تحديث القطاع كتدبير الري أو تدبير سلاسل الإنتاج، كما تم تطوير تكنولوجيات المعلوميات الفلاحية بإنشاء وتطوير شركات ناشئة توفر مناصب شغل للشباب، وتساهم في تنمية ودعم تنافسية القطاع الفلاحي.

وأكّد المسؤول الحكومي أن “ما تم إنجازه في هذا الورش، ما يزال بعيدا عن تطلعاتنا وانتظاراتنا لتطوير القطاع، ويجب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق النتائج المرجوة”، مشيراً إلى أن “مخطط المغرب الأخضر الذي تفضل بإطلاقه الملك يعكس ويترجم توجيهاته لجعل القطاع الفلاحي محركا أساسيا للتنمية الشاملة لبلدنا من خلال لعب دور ريادي في الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية”.

وزادَ: “لقد تم تنزيل المخطط وفقا لمنهجية مندمجة، شاملة ومحكمة، مبنية على دينامية متواصلة أدت إلى اعتماد أوراش كبرى ومتنوعة”، مورداً أن “هذه المشاريع نقوم بتنزيلها بشكل تشاركي مع المهنيين، حيث أحدثت، بشهادة شركائنا على الصعيدين الوطني والدولي، تأثيرا كبيرا على تاريخ تنميتنا الزراعية وتطورنا الفلاحي والقروي”.

وخاطب الوزير الحاضرين قائلا: “نحن مطالبون اليوم برفع سقف طموحاتنا، ومضاعفة الجهود لكي نتمكن من جعل الفلاحة تلعب دورها الريادي في التنمية الاجتماعية، وازدهار العالم القروي عبر انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية كما دعا إلى ذلك الملك”، قبل أن يبرز أن “الفلاحة ببلادنا اليوم لديها رهانات وتحديات مهمة يجب أن تجيب عليها، ولا يوجد من هو أكثر خبرة وممارسة من مهنيي القطاع لتقديم القيمة المضافة المرجوة”.

المصدر :  هسبريس – عبد السلام الشامخ     https://www.hespress.com/economie/415898.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *