الجمعية الوطنية للبيئة والطاقات المتجددة -فرع ميدلت- تنظم محاضرة *المؤهلات والموارد الطبيعية لاقليم ميدلت وافاق تنميتها من اجل تنمية مستدامة *

نظمت الجمعية الوطنية للبيئة والطاقات المتجددة -فرع ميدلت يوم السبت 8ابريل 2017 محاضرة بالمركز الاجتماعي التربوي لدعم قدرات الشباب محاضرة تحت عنوان *المؤهلات والموارد الطبيعية لاقليم ميدلت وافاق تنميتها من اجل تنمية مستدامة *قدمها السيد بوكيل مهندس سابق بالمياه والغابات محاضرة دسمة من حيث المادة والمعلومة , طغت عليها الصورة المعبرة من الواقع البيئي والتنوع الايكولوجي الذي تزخر به كل ربوع الاقليم .

محاضرة عكست مدى خبرة المحاضر بالميدان الذي قضى به ما يناهز 47 سنة .جعلت الحضور يقف وبالملموس بمدى غنى الاقليم  بمؤهلات كفيلة بان تجعل منه اقليما غنيا ايكولوجيا بامتياز لو يتم استثمار تلك المؤهلات بالشكل المطلوب وفق رؤية تنموية شاملة ومستدامة .
محاضرة سلط فيها الاستاد الضوء بحسه البيداغوجي , الذي أدمج فيه المعلومة والفكرة بالدعابة والمرح  على ما يزخر به الاقليم من مؤهلات طبيعية , غاية في التنوع منها ما يرقى الى ان يصبح موروثا وطنيا وبعضها عالميا .
فالاقليم خزان مائي ومزود لأربع احواض مائية كبرى بالمغرب .ملوية.زيز.ام ربيع .بين الويديان .مشبها الاقليم بالعمود الفقري إذا وهن وهنت معه الاحواض الاربعة وما عليها من حياة . وتساءل لمادا تم اغفال الجبل في مشاريع التنمية وإعداد التراب الوطني طيلة عقود في الوقت الذي كان الاولى بها .
ولم يكتف المحاضر فقط بنمودج الماء بل عرج على الغطاء النباتي وعلى رأسه شجرة ارز الاطلس التي توجد من بين اربع انواع الارز الموجودة في العالم, وبالتالي على الجهات المسؤولة ان تدافع لجعله موروثا عالميا وجب تجريم قطعه والمحافظة عليه . ونفس الشيء بالنسبة للنباتات العطرية والطبية التي تتميز بالتنوع وبالأصناف ألنادرة مما يجعل الاقليم جنة الاعشاب وعلى رأسها اكليل الجبل وما يتعرض له من استنزاف , دون تثمينة محليا حيث يتم الاكتفاء بتسويقه خاما خارج الاقليم .

وكذلك الشأن بالنسبة للمؤهلات الحيوانية من حيوان الايل*اودادن*الدي يعتبر الاطلس الكبير الشرقي موطنه الطبيعي بامتياز, الى انواع السمك وخاصة التروتة الى الطيور المهددة بالانقراض كالصقر الى النحلة الصفراء ….معلومات لايمكن لمتلقيها إلا ان يندهش ويأسف في نفس الوقت لما يتوفر عليه الاقليم من مؤهلات طبيعية حباها الله له تضيع في غفلة منا.
بعدها فُتح باب النقاش والمداخلات التي تميزت بغناها وببعد النظر بل وشكل بعضها بنكا للأفكار يمكن الاشتغال عليها مستقبلا .كما تمنى البعض للمكتب الجديد التوفيق في المهمة وان يجعل منها جمعية للجميع لا جمعية النخبة وأن تستثمر صفة جمعية ذات نفع عام لفائدة التنمية بالإقليم .
مؤهلات كبيرة تمنحها الطبيعة للإقليم تواجه سىوء تدبير الانسان لها لعقود .ومع دلك تحتفظ لهدا الانسان بما تبقى عله يحسن تدبيرها لصالحه ولصالح محيطه البيئي, وفق استراتيجية تنموية مستدامة . وتلك مسؤولية الجميع كل في موقعه قولا وعملا .ولا مجال للتباكي على ماض اخضر لان الوضعية لايكولوجية بالاقليم تستدعي رجال الميدان لا الكراسي والمكاتب المكيفة .

المصدر : https://web.facebook.com/ANEER-735537896602861/?hc_ref=NEWSFEED

17834394_785632691593381_6510097482888268183_o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *