الجزائر مهددة بالجوع وسيناريو Œالزيت والسكر˜ قد يتكرّر خلال 3 سنوات

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

تقرير صنّفها في Œالقائمة السوداء˜ للدول المهدّدة بـŒالمجاعة˜   حذّرت تقارير دولية من أزمة مواد غذائية في الجزائر بحلول سنة 2017 على شاكلة أزمة الزيت والسكر، ستمس عددا من المواد الأساسية المدعمة على غرار الحليب والقمح، وصنفت الجزائر في القائمة السوداء للدول المهددة بالجوع بسبب انخفاض الإنتاج وارتفاع الاستيراد وسيطرة المضاربين على السوق. توقع تقرير جديد صادر عن مؤسسة Œبيزنيس مونيتور الدولية˜، أزمة جوع خانقة في الجزائر بداية من 2017 بسبب انخفاض مستوى الإنتاج الفلاحي وارتفاع نسبة واردات المواد الغذائية، إضافة إلى تشجيع المضاربين للاستيراد من الخارج لتموين السوق الجزائرية وهذا رغم الجهود المبذولة من طرف الحكومة لإنعاش قطاع الزراعة والصناعة الغذائية، طبقا لنفس التقرير، الذي شمل عددا كبيرا من دول العالم من خلال تحليل معطيات مفصلة عن الإنتاج الفلاحي والغذائي بهذه البلدان، وأشار إلى أن الجزائر تعاني أزمة حادة في إنتاج القمح والحليب، كما تعتمد بنسبة كبيرة على الاستيراد، وهو ما ينذر بأزمة كبرى في غضون 3 سنوات على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن الجزائر مستورد رئيسي لهذه المواد، وحسب التقرير ذاته، فإنه رغم تركيز الحكومة الجديدة في الجزائر والتي عينها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ أشهر على تحسين الاكتفاء الذاتي الغذائي وإنعاش قطاعات الحبوب والألبان، وزيادة نسبة الدعم الحكومي لرفع الإنتاجية وتحقيق جودة المنتج في المدى المتوسط، إلا أن البلاد لا تزال مستوردا رئيسيا للقمح ومنتجات الألبان، وستظل كذلك في السنوات المقبلة، وهذا بسبب بارونات الاستيراد، كما اعتبر التقرير أن الحكومة الجزائرية تعمل على توسيع بشكل متزايد روابطها التجارية مع دول أمريكية وآسيوية مثل البرازيل والهند، وخاصة بالنسبة لمنتجات الألبان ولحم البقر ، وذلك بعيدا عن الموردين التقليديين لها مثل فرنسا.وطبقا للأرقام التي قدمها نفس التقرير، سيرتفع مستوى استهلاك القمح سنة 2017 بما يعادل 13.3 � أي 10.1 مليون طن وهو ما يدعو إلى ضرورة دق ناقوس الخطر كما سينمو استهلاك الحليب في نفس السنة بما يصل إلى 19.1 � أي 3.8مليون طن وهو ما سيرافقه زيادة نسبية في الإنتاج ،حسب ذات التقرير، الذي استند في توقعاته إلى خطة دعم الحكومة للقطاع وتطويره من خلال تحسين طرق تربية الأبقار وإعادة هيكلة الشعبة وخصخصة المزيد من المؤسسات المنتجة للحليب. وحسب ذات المصدر Œيٌتوقع نمو إنتاج الشعير بـ50 بالمائة سنة 2017 إلا أن الوضعية ستكون سيئة بسبب مشكل الجفاف الذي بات يهدد مؤخرا الجزائر نتيجة التغيرات المناخية ،رغم إجراءات الحكومة القاضية برفع نسبة المساحات المسقية˜، كما ستواصل الدولة الجزائرية تقديم المساعدة والحوافز لتحسين غلة الحبوب والجودة الاقتصادية والتقنية سنة 2014 وتشمل هذه المساعدات قروضا بدون فوائد للبذور والري والمعدات إلا أنه ،حسب نفس التقرير˜ستظل غلة القمح الجزائرية متخلفة إلى حد كبير وغير قادرة على سد رمق الجزائريين وهو ما يجعلها تنفق الكثير من الأموال على الاستيراد˜، وتشاءم التقرير من تصريحات مسؤولي ملبنة الصومام، الذين أكدوا التخلص التدريجي من استخدام مسحوق الحليب المستورد واستبداله بالحليب السائل المنتج محليا بحلول 2016، وأكد أن واردات الجزائر ستبقى كبيرة على خلفية النمو القوي في استهلاك الألبان خاصة مسحوق الحليب كامل الدسم والخالي من الدسم ومسحوق الحليب

 
المصدر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *